جَنَّهُ الليل: ستره .
أفل: غاب .
ثم فصّل سبحانه وتعالى كيف هداه إلى الإيمان .فلما استنكر إبراهيم عبادة الأصنام طلب هداية الله ،وأخذ يفكر في هذا الكون العظيم .وكان من أول أمره في ذلك أنه لما أظلم عليه الليل ،وهو يفكر في ملكوت الله ،رأى كوكباً عظيما يقال إنه «المشتري » .
وكان قوم إبراهيم يعبدونه ،فلما رآه قال: هذا ربي .لكن النجم غاب فلما غرب قال إبراهيم مبطلاً لربوبية ذلك النجم: أنا لا أُحِب الآفلين ،ولا أقبل عبادة الآلهة المتغّيرين .وفي هذا تعريض بجهل قومه في عبادتهم الكواكب .
قراءات:
قرأ ابن ذكوان ،وحمزة والكسائي وخلق ويحيى ،«رأى » بكسر الراء وإمالة الهمزة .وقرأ أبو عمرو بفتح الراء وإمالة الهمزة والباقون «رأى » بفتح الراء والهمزة .