القرية: أيلة .حاضرة البحر: على شاطئه ،قريبة منه .
يعدون في السبت: يخالفون أمر الله بالصيد المحرم عليهم يوم السبت .يوم سبتهم: يوم عطلتهم وراحتهم .
شُرَّعا: ظاهرة على وجه الماء .
نبلوهم: نختبرهم .
هذه الآية إلى قوله تعالى:{وَإِذ فتَقْنَا الجبل فَوْقَهُمْ ....إلى قوله لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مدنيّة نزلتْ في المدينة ،وقد ضُمت إلى هذه السورة المكيّة في هذا الموضع ،تكملةً للحديث عما ورد فيها من قصة بني إسرائيل .
وهنا عَدَل في أُسلوب الحكاية عن ماضي بني إسرائيل ،إلى أسلوب المواجهة لذراريهم التي كانت تواجه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وتحاوره وتجادله .
يأمر الله تعالى رسوله الكريم أن يسأل يهود المدينة المنوَّرة في زمانه عن هذه الواقعة المعلومة لهم من تاريخ أسلافهم ،وهو يواجههم بهذا التاريخ باعتبارهم أمةً متصلة الأجيال ،ويذكّرهم بعصيانهم القديم ،فيقول:
اسأل أيها النبي اليهودَ المجاورين لك في المدينة عن فعل أهل القرية التي كانت على شاطئ البحر ،كيف كان يفعل أسلافهم فيها ،فيخالفون أوامر الله بصدد صيد السمك يوم السبت .كانت تأتيهم الحيتانُ ظاهرةً على وجه الماء يوم السبت ،مع أنهم مأمورون بالتفرُّغ فيه للعبادة ،وأما في غير السبت فلم تكن تأتيهم ،كل ذلك ابتلاءٌ واختبارٌ من الله ليظهر المحسِنَ من المسيء منهم .