{أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ الله فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاَّ القوم الخاسرون} .
هل جَهِلوا سُنّة الله في المكذّبين ،فأمِنوا عذابه ليلا أو نهارا ؟إنه لا يجهل تدبير الله وقُدرتَه في عقوبة المكذّبين برسُله إلا الذين خسروا أنفسَهم غباءً ،فلم يفقهوا ما فيه سعادتهم .
فلا يجوز لأحد أن يأمن مكر الله ويظلّ مسترسلاً في المعاصي ،اتّكالاً على عفوه ومغفرته ورحمته .وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بقوله: «اللهم يا مقلّبَ القلوب والأبصار ثبِّتْ قلبي على دينك » وقد بين لنا الله تعالى أن الراسخين في العلم يدعونه فيقولون:{ربّنا لا تُزِغْ قلوبنا بعد إذ هديتَنا وهبْ لنا من لدُنْك رحمة} .
وكما أن الآمن من مكر الله خُسران ومفسدة ،فاليأس من رحمة الله كذلك .لذا وجب أن يظل المؤمن بين الخوف والرجاء دائما .