ثم بين الله تعالى أن هذا كله جزاءٌ لهم على ما قدموا من صالح الأعمال ،
وما زكَّوا به أنفسَهم من صفات الكمال فقال:
{إِنَّ هذا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً} .
إن هذا الذي أعطيناكم من الكرامة جاءَ ثواباً لكم على ما كنتم تعملون ،وكان عملكم مشكورا ،رضيَه ربُّكم وحَمِدَكم عليه ،فأثابكم بما أثابكم به من الكرامة .{كُلُواْ واشربوا هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي الأيام الخالية} [ الحاقة: 24] .كل هذا يتلقَّونه من الله العليّ القدير ،وهذا يعدِلُ كل ما تقدّم من أصناف النعيم ،ويمنحها قيمة أخرى فوق قيمتها ،ويزيد في سرورهم وحبورهم .