مُكاءً: تصفيراً بالفم .
وتصدية: تصفيقا باليد .
وما كانت صلاة المشركين وطوافهم في البيت الحرام إلا من قبيل اللّهو واللعب ،فكانوا يطوفون رجالاً ونساءً عراةً يصفرون بأفواههم ويصفّقون .
{فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ} ذوقوا عذابَ القتلِ لبعض كُبرائكم والأسرِ للآخرين منهم ،وانهزامَ الباقين مدحورين يوم بدرٍ بسببِ كفركم .
قال بعض العلماء إن الآيات من رقم 30 إلى 36 مكيّة ،وذلك لأنها تتحدث عن الهجرة وما كان يجري بمكة من أفعالِ مشركي قريش ،وهذا وهمٌ غير صحيح ،إذ أن سورة الأنفال كلّها مدنية ،أما ما جاء في هذه الآيات فهو لتسلية الرسول الكريم ،وللعِبرة والذكرى .