/م30
المفردات:
مكاء: صفيرا كصوت المكاء ،وهو طائر أبيض بالحجاز كالقنبرة ،مليح الصوت ،فكانوا يجمعون بين أصابع أيديهم ثم يدخلونها في أفواههم فتحدث صفيرا .
وتصدية: وتصفيقا .
فذوقوا العذاب: فذوقوا عذاب القتل والأسر .
35 –{وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ....} الآية .
وإن أفعالهم القبيحة عند البيت ،التي تقوم مقام صلاتهم ،لتنافي أن يكونوا أولياء البيت ،أو محافظين على ما يجب له من هيبة ووقار ،فقد جعلوا مكان الصلاة والتقرب إلى الله ،المكاء والتصدية ،أي: التصفير والتصفيق ،إذ كانوا يطوفون عراة ،رجالا ونساء ،مشبكين بين أصابعهم ،يصفقون ويصفرون ،يفعلون ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي ويقرأ ،ليحدثوا جلبة وضوضاء عليه ،ويثيروا حوله ،ويشغلوه عن صلاته ؛فذوقوا العذاب الذي لقيتموه ببدر في الدنيا ،وذوقوا عذاب جهنم في الآخرة ،جزاء ما كنتم فيه من كفر وضلال .