/م30
المفردات:
وما كانوا أولياءه: ما استحقوا لإشراكهم وعدواتهم للدين ،أن يكونوا ولاة لأمر المسجد الحرام .
34 –{وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون ....} الآية .
وكيف لا يعذبهم الله وهم – زيادة على ما هم فيه من الكفر والضلال – يصدون المؤمنين عن زيادة المسجد الحرام ،ويمنعونهم كما منعوهم في عام الحديبية أن يجحدوا ،ويزعمون لأنفسهم حق الولاية عليه ،وما كانوا أولياءه ،لم يولهم الله عليه ؛لأنه بيته ،وهو صاحب الحق في أن يولى عليه من يشاء ،فليسوا متأهلين ولا مستحقين لهذه الولاية ؛لأنهم أهل شرك ،وعبدة أصنام ،وأوثان ،فكيف يتولون على بيت الله ؛إنما يتولى على البيت المسلمون المتقون الذين يعبدون الله حق عبادته ويعرفون لبيته حرمته ،ولكن كثيرا من قريش لا يعلمون أن لا ولاية لأحد على المسجد الحرام إلا للمتقين من عباده .