قوله تعالى:{وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون}
قال الشيخ الشنقيطي: صرح تعالى في هذه الآية الكريمة بنفي ولاية الكفار على المسجد الحرام ،وأثبتها لخصوص المتقين ،وأوضح هذا المعنى في قوله{ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون .إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة آتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله:{إن أولياؤه إلا المتقون} ،من كانوا ،وحيث كانوا .