أولياء الله هم المتقون
{وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَآءهُ} لأنهم أشركوا بالله غيره ،ودنسوا الكعبة بأصنامهم ،وابتعدوا في مفاهيمهم وتقاليدهم عن خط الرسالات ،وأقبلوا على أفكار الجاهلية وعاداتها ،مما جعلهم بعيدين عن الله وعن بيت الله ...{إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ} الذين يخافون الله ويؤمنون به ،ويعبدونه ،ويعمرون مساجده بالعبادة والعلم والتقوى ،فتتحولمن خلالهمإلى أجواء خاشعة من الروحانية والإيمان ؛لأن قضية المساجد ليست قضية امتياز يتوارثه الأبناء عن الآباء للزعامة والوجاهة ،بل هي قضية رسالة وتقوى وعبادة ،وهذا ما يتحمل مسؤوليته المتقون الذين أُبعدوا عن دورهم الطبيعي في هذه المجالات{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} .
ثم يلتفت إلى ما كانت تقوم به قريش من مظاهر العبادة في البيت الحرام ،فيصوّر لنا ذلك بصورة الألعوبة التي لا تمثل أيّ معنىً من معاني العبادة .