/م30
المفردات:
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم: وليس من سنة الله أن يصيبهم بعذاب يستأصلهم ،أو صاعقة تهلكهم وأنت بينهم ؛لأنك بعثت رحمة للعالمين ،وهو معذبهم إذا فارقتهم .
33 –{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ...}الآية .
وكان من اليسير على الله أن يهلك النضر ومن معه من المعاندين المكابرين فيصيبهم بما أصاب به عادا وثمودا ،ولكن الله أرسل نبيه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ،فقال:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} .أي: ما كان الله ليعذب أمتك وأنت قائم فيهم لهدايتهم ،بل كرامتك عند ربك أجل وأعظم ،وسيؤجل الله عذاب المشركين حتى تخرج من بينهم ،ويحول شقائهم دون هدايتهم ،ولو كانوا ممن يؤمنون ويستغفرون الله من الكفر والمعاداة ؛لما عذبهم ولكنهم لا يؤمنون ولا يستغفرون ؛فجزاؤهم من الله أشد العذاب .