قوله:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} اللام لتأكيد النفي والدلالة على أن تعذيب المشركين وأنت مقيم بين أظهرهم غير مستقيم .قال ابن عباس في هذا الصدد: لم يعذب أهل قرية حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم منها والمؤمنون ويلحقوا بحيث أمروا .وأيضا{وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} والاستغفار راجع إلى المسلمين الذين هم بين أظهر المشركين ؛أي وما كان الله معذب المشركين وفيهم من يستغفره من المسلمين .فلما خرجوا عذبهم الله يوم بدر وغيره{[1658]} .
وقيل: الاستغفار راجع إلى المشركين ؛أي وما كان الله معذبهم وهؤلاء المشركون يستغفرون ربهم ،يقولون: يا رب غفرانك .