بعد ذلك انتقل الحديثُ في السورة إلى ما كان الكفار يقابلون به المؤمنين في الحياة الدنيا وكيف كانوا يستهزئون منهم ويَسْخَرون ،وأن هذا ما سيقابلُ به المؤمنون الكفار يوم القيامة ويضحكون منهم .
فقد روي أن صناديد قريشٍ مثلَ أبي جهلٍ ،والوليدِ بن المغيرة ،والعاصي بن وائل السُّهمي ،وشَيبة بن ربيعة ،وعتبة بن ربيعة ،وأميةَ بن خلف ،وغيرهم كانوا يؤذون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويستهزئون بهم ويحرّضون عليهم سفَهاءَهم وغلمانهم .وفي ذلك كله يقول تعالى:
{إِنَّ الذين أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ الذين آمَنُواْ يَضْحَكُونَ ....} .
إن المجرِمين الجاحدين ،كانوا في الحياة الدنيا يضحكون من المؤمنين .