ينقلب إلى أهله: يرجع إلى عشيرته فرحا مسرورا .
وينقلبون إلى أهلهم فرحين مسرورين كما قال تعالى ،{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} إذ يتجاوز الله عن سيئاته .وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة ،أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من نُوقش الحسابَ عُذِّب .فقالت عائشة: أوليسَ الله يقول{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} فقال: إنما ذلكَ العَرضُ ،ولكنّ من نوقش الحسابَ عُذِّب » .
وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله يُدني العبدَ يوم القيامة حتى يضعَ كَنَفَهُ عليه ،فيقول له: فعلتَ كذا وكذا ،ويعدِّدُ عليه ذنوبَه ثم يقول له: سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفرُها لك اليوم» ،فهذا هو المرادُ من الحساب اليسير .الكنف: الرحمة والستر .