بعد أن بين حال تأثير إنزال آيات القرآن في المنافقين وهم غائبون عن مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم ،بين حالهم هنا وهم في مجلسه حين نزولنا واستماع تلاوته لها .وإذا ما أنزلت سورة وهم في مجلس الرسول الكريم تسارقوا النظر وتفاخروا وقال بعضهم لبعضه: هل يراكم أحد ؟ثم انصرفوا متسللين لئلا يفتضحوا بما يظهر عليهم من سخرية وإنكار{صَرَفَ الله قُلُوبَهُم} وهذا دعاء عليهم ،فقد صرف قلوبهم عن الهدى فإنهم يستحقون أن يظلوا في ضلالهم يعمهون ،لأنهم قوم لا يفقهون ،حيث عطلوا قلوبهم عن وظيفتها واستمروا على عنادهم ونفاقهم .