عالم الغيب: كل ما غاب عنا علمه .
والشهادة: ما نشهده ونعرفه .
سيعتذرُ إليكم أيها المؤمنون المجاهدون ،هؤلاء المتخلِّفون المقصّرون ،عند رجوعكم من ميدان الجهاد .
{قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ} .
قل لهم أيها الرسول: لا تعتذِروا ،فإنّا لن نصدّقكم .ثم بيّن الله السببَ في عدمٍ تصديقهم فقال:
{قَدْ نَبَّأَنَا الله مِنْ أَخْبَارِكُمْ} ،فالله قد كشف حقيقةَ نفوسِكم وأوحى إلى نبيّه بعض أخباركم التي تُسِرّونها في ضمائركم .
{وَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الغيب والشهادة فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .
وسيرى اللهُ عملَكم ورسوله فيما بعد ،ثم يكون مصيرُكم بعد الحياةِ الدنيا إلى الله الذي يَعلم ما تكتُمون وما تُظهرون ،فيُخبركم بما كنتم تعملون ،ويجازيكم عليه .