كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ{26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{27} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{28}
هذا المقطع فصل جديد في الخطاب والتقرير مع اتصاله ببيان عظمة الله .فالآيات السابقة احتوت تقريرات عن آلاء الله وكونه ونواميسه ونعمته على الإنسان ووصاياه له .وهذا المقطع احتوى تقريرا عن ذات الله .والأسلوب كسابقه تقريري عام وهدفه تقرير عظمة الله أيضا: فكل كائن سواه قابل للفناء وهو الباقي الذي لا يطرأ عليه زوال ولا تغيير .وتعبير{وَجْهُ رَبِّكَ} بمعنى ذات الله عز وجل هو تعبير أسلوبي مألوف من المخاطبات البشرية التي نزل القرآن بأسلوبها .وقد نبّهنا على ما ينبغي أن يفهم من كلمة ( وجه الله ) وأمثالها مع وجوب تنزيه الله عن مماثلة خلقه في سياق الآية [ 88] من سورة القصص بما يغني عن التكرار .