{وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ( 10 ) قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ( 11 )} [ 10 – 11] .
جاءت الآيتان معقبتين على سابقاتهما وبسبيل تطمين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنذار الكفار ؛حيث قررتا أن ما يفعله هؤلاء قد فعلته الأمم السابقة مع رسلهم وقد حاق بهم شر ذلك .وعلى الكفار أن يسيروا في الأرض ليروا آثار بلاء الله تعالى وتدميره ،وكيف كانت عاقبة المكذبين وليتعظوا بذلك ،وهناك آيات عديدة مر بعضها في سور سبق تفسيرها تذكر أن من سامعي القرآن من زار أماكن الأقوام السابقين ورأوا آيات تدمير الله فيها مثل آيات الفرقان [ 40] والصافات [ 133 – 138] والعنكبوت [ 38] حيث يبدو أن الأمر بالسير ورؤية آثار بلاء الله في الأقوام السابقة هو من قبل الإلزام والإفحام .