{ قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون 89} .
وقد أنزل الله تعالى بهم ما طلب موسى أخوه ، والدعوة هنا الدعاء وتطلق على كل ما طلب ، والاستقامة هي الإيمان بالحق والإخلاص في القول والعمل وصدق الاتجاه إلى الله تعالى ، وأكد الله تعالى طلب الاستقامة بقوله:{ ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون} فإن مسلكهم ليس فيه استقامة بل هو الاعوجاج والعدول عن طريق المستقيم . ولقد قال تعالى في معنى الاستجابة لموسى:{ ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون130 فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون 131 وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين 132 فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين 133 ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشف عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل134 فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون135 فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين136}( الأعراف ) .
نجاة بني إسارئيل وإغراق فرعون
قال تعالى: