{ قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين43} .
يعصمني من الماء أي يمنعني من الماء فلا يغرقني ، قال نوح الذي يعلم من الله أنه الهلاك المدمر{ لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} وهم الذين نجوا في السفينة مع أبيك وأهلك ومن تبعه .
وكان الموج الشديد الهائل كالجبال الذي حال بين نوح عليه السلام وابنه ، وكان من المغرقين لأنه رضي أن يكون مع الكافرين فناله مما نالهم مع أنه ابن نوح ، فليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن سعيه سوف يرى .
بعد أن أغرقوا ولم يبق منهم ديار جزاء ما اقترفوا وأشركوا ، رفع الله الماء الذي كان إهلاكا لهم .