{ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون 54} .
ولكن هودا عليه السلام يصابرهم ، ويلين بالقول معهم ، فلما طمعوا أن يمنعوه أو يجروه إليهم قال لهم قولا جازما:{ إني أشهد الله} أي أجعله شهيدا على ما أقول أي إني بريء من شرككم ، فكلمة{ مما} وما بعدها من الفعل مصدر ، وأكد براءته في الشرك ب{ أن} في كلمة{ أني} وبالجملة الاسمية ، والتعبير بالفعل لتصوير حالهم القبيحة وهم يشركون بالله تعالى رب العالمين .
إنه إذ يبرأ منهم ومن إشراكهم ، يعتمد على الله تعالى خالقهم فيقول: