{ قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين 33} .
قالت المرأة الشبقة المغتلمة ، إما السجن ، وإما الاستسلام لها ، فقال عليه السلام:{ السجن أحب إلي مما يدعونني إليه} ، وإذا كانت قد بلغ بها عنف الشهوة أعلاها ، فقد بلغت به العفة أقواها ، ولكنه خشى بحكمة النبوة أن موالاة المراودة والمعاودة إليها والتدبير لإسقاطه أن يؤثر في نفسه ، فلجأ إلى مقلب القلوب ، ومصرف الأنفس{ وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين} أي إن لم تصرف عني تدبيرهن الخبيث ، وإغراءهن المتوالي أمتثل إليهن وأكن من الجاهلين ، أهل الحماقة والفساد .