وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم في عامة أموره وفي دعوته ، وفيما يلقاه من المشركين فقال تعالى:{ واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ( 127 )} .
أمره الله تعالى بثلاثة أمور:
الأمر الأول – الصبر ، والصبر في الناس ضبط النفس وفي النبي صلى الله عليه وسلم تحمل الأذى بصدر رحيب ، وقلب مطمئن ورضا بالتكليف{ وما صبرك إلا بالله} ، أي إلا بتوفيقه وعونه وهو نعم العون ونعم النصير .
الأمر الثاني – ألا يحزن على ما يصيب المؤمنين وكفر الكافرين{. . .فلا تذهب نفسك عليهم حسرات . . .( 8 )} [ فاطر] .
الأمر الثالث – ألا يضيق صدره بمكرهم فالرسالة توجب تحمل كل ما يجئ في سبيل الدعوة ، وضبق صدره بما يمكرون بأن يظن أن لمكرهم ، أثر أي أثر في دعوته ، فالله غالب على أمره .