قوله تعالى:{ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون} [ النحل: 127] .
قاله هنا بحذف النون ،وفي النمل({[367]} ) بإثباتها ،تشبيها لها بحروف العلّة ،وخصّ ما هنا بحذفها موافقة لقوله قبل{قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين} [ النحل: 120] ولسبب نزول هذه الآية ،لأنها نزلت تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم حين قُتل عمّه"حمزة "ومُثِّل به ،فقال صلى الله عليه وسلم: لأفعلنّ بهم ولأصنعنّ ،فأنزل الله تعالى:{ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} الآية [ النحل: 126] ،فبالغ في الحذف ،ليكون ذلك مبالغة في التسلية ،وإثباتها في النمل ،جاء على القياس ،ولأن الحزن ثَمَّ ،دون الحزن هنا .