{ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ( 122 ) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ( 123 )} .
تقدم بيان معاني هاتين الآيتين الكريمتين{[106]} ، وبقي أن يسأل سائل لماذا تكررت الآيتان ، ونقول إنه ابتدأت قصة بني إسرائيل بهاتين الآيتين ، وذكر من بعدها النعم المتوالية ، والكفر المتوالي ، وكيف كانت النعم لا تزيدهم إلا كفرا وخسارا ، وذكر سبحانه وتعالى تقلبهم في نعمه تبارك وتعالى ، وكفرهم المتوالي بهذه النعم .
وفي ذلك اعتبار للناس ، وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ، وأنه ما كان حديثا يفترى .
وفي ختام قصصهم في هذه السورة ( سورة البقرة ) تأكيد لنعمه عليهم ، وتأكيد لم كان زجرهم ؛ ليتبين أن ابتداء أمرهم كنهايته .{ كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون ( 58 )} [ الأعراف] .