ذهب عليه السلام إلى النار فلم يجد الهداية إلى الطريق الحسي ، ولا الخبر الذي يتعلق بعيشه في هذه الأرض ، بل وجد الطريق إلى الهداية والحق ، وجد ربه:{ فلما أتاها نودي يا موسى 11 إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى 12} ، أي فلما أتى النار نودي ، والنداء كان{ يا موسى} ، وكان النداء ب "يا"التي تكون نداء للبعيد ، البعد بين صاحب النداء جل جلاله ، وعبد من عباده هو موسى عليه السلام ، وقد شرفه الله تعالى بهذا النداء الكريم من رب البرية ، وشرفه بأن ذكر اسمه وفيه من المحبة ، إذ هو نداء الله الرحمن الرحيم إلى حبيب من أصفيائه المخلصين