/م9
12 ، 11-{فلما آتاها نودي يا موسى .إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى} .
لما وصل موسى إلى النار وجدها نارا بيضاء تتقد كأضوإ ما يكون ،في شجرة خضراء ،فلا ضوء النار يغير خضرتها ،ولا خضرة الشجرة تغير ضوء النار ؛وهناك سمع موسى النداء:{يا موسى إني أنا ربك} .
إنسان في هذا الكون ،مخلوق من البشر ،يصطفيه الله من خلقه ؛ليحمله رسالة ربه ،ويناديه ويكلمه تكليما !ولك أن تتأمل هذا الفضل الإلهي: موسى فريد من تلك الفلاة ،والليل دامس ،والظلام شامل ،والصمت مخيم ،وهو ذاهب يلتمس النار التي آنسها في جانب الطور ،ثم إذا به يسمع صوتا يتردد من السماء والأرض وكل ما في الكون:{يا موسى .إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى} .أي: إني أنا ربك الذي أكلمك ،فاخلع النعلين من قدميك ؛رعاية للأدب وأقبل ؛{إنك بالواد المقدس طوى} .أي: لأنك بالواد المطهر المسمى: طوى ؛فاخلع نعليك ؛ليحصل للقدمين بركته .