معجزته
خاطب الله موسى عليه السلام بأنه اختاره رسولا نبيا ، واصطفاءه بكلامه ، ولكنه يظهر أنه كان يخاطب بكلام الله تعالى من وراء حجاب ، وأنه كان يوحى إليه بتعليماته وأحكامه ، ولذا قال له وهو يكلمه ، فاستمع لما يوحى ، فكان خطاب الله تعالى بكلامه من وراء حجاب ، وخطابه له بالوحي كغيره من الرسل ، خاطبه الله تعالى بالمعجزة وأعطاه ما يدل على صدقه ، وهو العصا ، وضم يده إلى جناحه وإخراجها من غير سوء ، مع آيات أخرى كانت تجيء كل آية في مناسبتها .
قال تعالى لنبيه وكليمه:{ وما تلك بيمينك يا موسى 17} الاستفهام للتنبيه إلى حالها التي عليها من أنها خشب شجر ، أو نحوها ، وإلى ما ستئول إليه بعد ذلك من أنها حية تسعى ، و{ بيمينك} صلة لموصول محذوف وقامت الصلة مشيرة إليه ، أي:وما تلك التي بيمينك ، وكان التنبيه والإشارة إلى كونها ،