{وما تلك بيمينك يا موسى ( 17 ) قال هي عصاي أتوكؤ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مئارب أخرى ( 18 ) قال ألقها يا موسى ( 19 ) فألقاها فإذا هي حية تسعى ( 20 ) قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ( 21 )}
التفسير:
17-{وما تلك بيمينك يا موسى} .
إنه سؤال تمهيدي من الحق سبحانه وتعالى ؛يسأله عما يحمله في يمينه أليست عصا عادية ،أبعد ما تكون عن الحياة .إن قدرة الله تعالى قادرة على أن تدب فيها الحياة ،وأن يضرب بها البحر عند الحاجة إلى الطرق اليابسة للمشي فيه ،وأن يضرب بها الحجر عند الحاجة إلى نبع المياه منه .
{وما تلك بيمينك يا موسى} .
قال بعض المفسرين:
إنما قال له ذلك على سبيل الإيناس له ،وفي هذا الموقف الرهيب ،وقيل: إنما قال له ذلك على وجه التقرير ،أي: أما هذه التي في يمينك عصاك التي تعرفها ؛فسترى ما نصنع بها الآن .{وما تلك بيمينك يا موسى} .استفهام تقرير .