/م9
المفردات:
هواه: ما تهواه نفسه .
فتردى: فتهلك .
التفسير:
16-{فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى} .
قال ابن كثير:
الخطاب لموسى والمراد به: آحاد المكلّفين ،أي: لا تتبعوا من كذب بالساعة ،وأقبل على ملاذه في دنياه ،وعصى مولاه واتبع هواه ؛فمن وافقهم في ذلك ؛فقد خاب وخسر .{فتردى} .أي: تهلك وتعطب ،قال الله تعالى:{وما يغني عنه ماله إذا تردى} .( الليل: 11 ) .
والآيات السابقة من منن الله على عبده ،وهي دعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله ،وإقامة الصلاة كاملة الأركان ،عامرة بالخشوع وحضور القلب ،فالساعة قادمة ،والموت حق ،وسيجزى كل إنسان جزاء عمله ،ولا ريب أن موسى قد نسي نفسه ،واستغرق في سماع النداء الإلهي ،ثم أفاق على سؤال لا يحتاج إلى جواب .