وقد ذكر سبحانه بعد ذلك حال المتقين بعد الساعة .
{ قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا ( 15 )} .
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، طلب إليه ربه تعالى بعد ان ذكر لهم ما أعده الله تعالى للذين لا يؤمنون بالبعث ويشركون بربهم ، أن يبين لهم ما أعده للمتقين الأبرار الذين يؤمنون بالبعث مقابلا بينه وبين ما أعد للمشركين ، فقال:أذلك السعير الذي أعد لهم ، والذي ينادون فيه بالهلاك حسرة وندما خير في مآله ونهايته ، أم جنة الخلد والنقاء التي أعدها للمتقين الأبرار ، والمعادلة من حيث إن كلا مستعد هيأ الله له ما يستحقه ، فهم يستطيعون أن ينالوا الجنة إن اتقوا ، كما ينال الذين أنكروا البعث ما يلقون من جهنم وسعير .
وإن الجنة استحقوها جزاء لأعمالهم ، وهي مصيرهم ومآلهم الذي كان لهم نهاية ، وغاية المتقين الأطهار .