بعد ذلك اتجه إلى ربه بالدعاء يصلح به نفسه ، اتجه إلى ربه في شأن أبيه وقد وعده بأن يدعو له ، كما جاء في سورة مريم:{ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ( 47 )} [ مريم] أنجز خليل الله وعده ، وقال ضارعا إلى ربه:{ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ( 86 )} طلب ذلك من الله ، ولكنه لم يصر عليه ، وإن كان قد أنجز وعده ، ولكن تبرأ من هذا الاستغفار ، كما قال في آية أخرى ،{ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ( 114 )} [ التوبة] .