{ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَاغْفِرْ لِأَبِي} أي بهدايته وتوفيقه للإيمان .كما يلوح به تعليله بقوله{ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ} أي طريق الحق .
قال الحافظ ابن كثير:قوله:{ واغفر لأبي} إلخ ...كقوله{[5930]}:{ ربنا اغفر لي ولوالدي} وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى{[5931]}:{ وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه} إلى قوله:{ إن إبراهيم لأواه حليم} وقد قطع تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه ،فقال تعالى{[5932]}:{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه} إلى قوله:{ وما أملك لك من الله من شيء} .