وقوله:( واغفر لأبي إنه كان من الضالين ) كقوله:( ربنا اغفر لي ولوالدي ) [ إبراهيم:41] ، وهذا مما رجع عنه إبراهيم ، عليه السلام ، كما قال تعالى:( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم ) [ التوبة:114] . وقد قطع [ الله] تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه ، فقال:( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ) [ الممتحنة:4] .