ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوبخهم على ما طلبوا من ناحية بطلانه في ذاته ، ومن ناحية أنه كفر بالنعمة التي أنعم بها عليهم ، فقال في توبيخهم في الأولى:{ قال أغير الله أبغيكم إلها} ، أي أطلب لكم إلها وحذفت اللام ، وذلك توبيخ بالاستفهام الإنكاري ، أي لا يمكن أن أفعل ذلك وأنا الذي دعوت فرعون إلى التوحيد ، وبين أن ذلك كفر بنعمة الله تعالى ، وهو يزيد الأمر استنكارا فقال:{ وهو فضلكم} ، أي جعل لكم فضلا{ على العالمين} بأن تولى هو إنقاذكم من ذل فرعون واستعباده .