قوله تعالى:{وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} .
لم يبيّن هنا وجه كون اختلافهما آية ،ولكنّه بيّن ذلك في مواضع أُخر كقوله:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الليل سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَه غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاء أَفَلاَ تَسْمَعُونَ 71 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون 72 و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون 73} ،إلى غير ذلك من الآيات .
قوله تعالى:{وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السماء وَالأَرْضِ} .
لم يبيّن هنا كيفية تسخيره ،ولكنه بيّن ذلك في مواضع أُخر كقوله:{وَهُوَ الذي يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرًاَ بَيْنَ يدي رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلّ الثَّمَراتِ كَذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون 57} ،وقوله:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِى سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ} .