وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة{لَعَلِّى أَعْمَلُ صَالِحاً} الظاهر أن لعل فيه التعليل: أي ارجعون ،لأجل أن أعمل صالحاً ،وقيل: هي للترجي والتوقع ،لأنه غير جازم ،بأنه إذا رد للدنيا عمل صالحاً ،والأول أظهر ،والعمل الصالح يشمل جميع الأعمال من الشهادتين والحج الذي كان قد فرط فيه والصلوات والزكاة ونحو ذلك .والعلم عند الله تعالى .وقوله كلا: كلمة زجر: وهي دالة على أن الرجعة التي طلبها لا يعطاها كما هو واضح .