لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{ 100}
{ لعلي أعمل صالحا فيما تركت} أي حتى إذا احتضر وشاهد أمارات العذاب ،وعاين وحشة هيئات السيئات ،تمنى الرجوع ،وأظهر الندامة ،ونذر العمل الصالح في الإيمان الذي ترك .وقوله تعالى:{ كلا إنها كلمة} يعني قوله{ رب ارجعون} الخ{ هو قائلها} أي لا يجاب إليها ولا تسمع منه ،يعني أنه لم يحصل إلا على الحسرة والندامة ،والتلفظ بألفاظ التحسر والندم ،والدعوة دون المنفعة والفائدة والإجابة .والآية نظيرها قوله تعالى [ 63/المنافقون/10]{ وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين}{ ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} أي حائل يحول بينهم وبين الرجعة ،يلبثون فيه إلى يوم القيامة .