قوله تعالى:{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذي الطَّوْلِ} .
جمع جل وعلا في هذه الآية الكريمة ،بين الترغيب والترهيب والوعد والوعيد ،لأن مطامع العقلاء محصورة في أمرين ،هما جلب النفع ودفع الضر ،وهذه المعنى الذي تضمنته هذه الآية الكريمة جاء موضحاً في آيات كثيرة من كتاب الله كقوله تعالى:{نَبِّىءْ عبادي أَنِّى أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم ُوَأَنَّ عذابي هُوَ الْعَذَابُ الأليم} وقوله تعالى:{قَالَ عذابي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ ورحمتي وَسِعَتْ كُلَّ شيء فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [ الأعراف: 156] الآية .وقوله تعالى في آخر الأنعام:{إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [ الأعراف: 165] .وقوله في الأعراف:{إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [ الأعراف: 167] والآيات بمثل ذلك كثيرة معروفة .