قوله تعالى:{وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ} .
وكذلك لا يقدمها عليه ،كما في قوله تعالى:{لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [ يونس: 49] .
وبين تعالى عدم تأخرهم مع أنهم وعدوا بأنهم يصدقون ويكونون من الصالحين ،مشيراً للسبب في قوله تعالى:{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} أي لو أخركم ،لأن شيمتكم الكذب وخلف الوعد ،وأن هذا دأب أمثالهم كما بينه تعالى في قوله:{وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَو َلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} [ إبراهيم: 44] .
وقوله تعالى:{حَتَّى إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا} [ المؤمنون: 99 – 100] .
فقوله تعالى عنهم: كلا إنها كلمة هو قائلها .تعادل في ما صدقها .
قوله تعالى:{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} .
أي لو أخرهم لن يصدقوا ولن يكونوا من الصالحين ،والله تعالى محيط علمه بما سيكون ،كإحاطته بما قد كان .والله تعالى أعلم .