قوله تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُواّ ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} .
في هذه الآية نص على أن الطبع على قلوبهم نتيجة لكفرهم بعد إيمانهم ،ومثله قوله تعالى:{بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [ النساء: 155] .
وكقوله:{فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [ الصف: 5] .
وقال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ،عن بعض العلماء: ذلك بأنهم آمنوا ،أي بألسنتهم نفاقاً ثم كفروا بقلوبهم في الحقيقة ا ه .
وتقدم في أول سورة البقرة{ختم الله على قلوبهم} [ الكهف: 57] فهم لا يعقلون بعد هذا الطبع ،ومع هذا الختم كقوله تعالى:{إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ} .