قوله تعالى:{تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} .
في هذه الآية الكريمة مقدار هذا اليوم خمسون ألف سنة ،وجاءت آيات أخر بأنه ألف سنة في قوله تعالى:{وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [ الحج: 47] وقوله:{يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَآءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ} [ السجدة: 5] فكان بينهما مغايرة في المقدار بخمسين مرة .
وقد بحث الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه هذه المسألة في كتاب دفع إيهام الاضطراب ،وفي الأضواء في سورة الحج عند الكلام على قوله تعالى:{وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ} [ الحج: 47] الآية .
ومما ينبغي أن يلاحظ أن الأيام مختلفة .ففي سأل هو يوم عروج الروح والملائكة ،وفي سورة السجدة هو يوم عروج الأمر فلا منافاة .