وقوله تعالى:{قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} قيل: ما أكفره هنا ،ما أفعله أي ما أشد كفره .
وقال الزمخشري: هي تعجب من إفراطه في كفران نعم الله .
وقيل: أي شيء حمله على التكذيب والكفر ؟وكلها محتملة .
ولعلّ المعنى الأول أظهر لقوله قبله: قتل الإنسان ،ولمجيء هذا المعنى في مواضع أخر:{إن الإنسان لظلوم كفار ،وكذلك فعول في قوله:{وَهُوَ الذي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ} ،وهكذا صفة الجاحدين لآيات الله ،كما في قوله:{وَمَا يَجْحَدُ بآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} .