كان تفريع{ فلا تكونن من الممترين} تعريضاً أيضاً بالمشركين بأنهم بحيث يُحذر الكون منهم .
والامتراء: الشك فيما لا شبهة للشك فيه .فهو أخص من الشك .
وكذلك عطف{ ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله} وهو أصرح في التعريض بهم{ فتكون من الخاسرين} .وهذا يقتضي أنهم خاسرون .ونظيره{ لئن أشركت ليحبطنّ عملُك ولتكوننّ من الخاسرين}[ الزمر: 65] ،وحاصل المعنى: فإن كنتم شاكين في صدق ما أنزلنا على محمد مما أصاب المكذبين قبلَكم فاسألوا أهل الكتاب يخبروكم بأن ذلك صدق ،لقد جاءكم الحق من رب محمد صلى الله عليه وسلم فلا تكونوا شاكّين ولا تكذبوا بآيات الله فتكونوا خاسرين .