95{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .
أي: ولا تكونن أيها النبي صلى الله عليه وسلم ممن كذب بآيات الله ،الدالة على وحدانيته وقدرته على إرسال الرسل ؛لهداية البشر ؛فتكون ممن خسروا الدنيا والآخرة .
وهذا أيضا من باب التهييج والتثبيت ،وقطع الأطماع عنه عليه الصلاة والسلام ،كقوله تعالى:{فلا تكونن ظهيرا للكافرين} .( القصص:86 ) ،وفيه تعريض بالكفار الخاسرين الضالين .
جاء في تفسير أبي السعود:
{وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ} .
من باب التهييج والإلهاب ،والمراد: إعلام أن التكذيب من القبح والمحذور ،بحيث ينبغي أن ينهى عنه من لا يتصور إمكان صدوره عنه ،فكيف يمكن اتصافه به ،وفيه قطع لأطماع الكفرة ؛{فتكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة} .