عطف على الاعتراض .ومناسبة موقعه هنا ما رواه ابن إسحاق والطبري في أول هذه السورة والواحدي في سورة مريم: أن المشركين لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الكهف وذي القرنين وعدهم بالجواب عن سؤالهم من الغد ولم يَقُل"إن شَاءَ الله"فلم يأته جبريل عليه السلام بالجواب إلا بعد خمسة عشرَ يوماً .وقيل: بعد ثلاثة أيام كما تقدم ،أي فكان تأخير الوحي إليه بالجواب عتاباً رمزياً من الله لرسوله عليه الصلاة والسلام كما عاتب سليمان عليه السلام فيما رواه البخاري:"أن سليمان قال: لأطوفَنّ الليلة على مائة امرأة تَلِد كل واحدة ولداً يقاتل في سبيل الله فلم تحمل منهن إلا واحدة ولدت شِقّ غلام".ثم كان هذا عتاباً صريحاً فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أهل الكهف وعد بالإجابة ونسي أن يقول: « إن شاء الله » كما نسي سليمان ،فأعلم الله رسوله بقصة أهل الكهف ،ثم نهاه عن أن يَعِد بفعل شيء دون التقييد بمشيئة الله .