جاءت هاتان الآيتان معترضتين أثناء القصة فيهما إرشاد وتأديب للرسول الكريم وتعليمٌ للمؤمنين بأن يفوّضوا الأمورَ كلّها إلى الله ،بعد أن يتخذوا كل الاحتياطات ،وأن يقرِنوا قولهم بمشيئة الله علاّم الغيوب .
لا تقولن أيها الرسول لشيء تُقدمِ عليه وتهتم به: إني فاعل ذلك غداً أو بعد غد دون أن تقرِنَ قولك بمشيئة الله بأن تقول: « إن شاءَ الله» .فإذا كان هذا الخطاب للرسول الكريم الذي قال: « أدّبني ربي فأحسنَ تأديبي» فنحن أَوْلى وألزم أن نلتزم بهذا الأدب القرآني العظيم ،ونشعر دائما أننا مع الله يوجّهنا إلى ما فيه الخير لنا ولأمتنا .