أي أشارت إليه إشارة دلّت على أنها تُحيلهم عليه ليسألوه عن قصته ،أو أشارت إلى أن يسمعوا منه الجواب عن توبيخهم إياها وقد فهموا ذلك من إشارتها .
ولما كانت إشارتها بمنزلة مراجعة كلام حكى حِوارهم الواقع عقب الإشارة بجملة القول مفصولةً غير معطوفة .
والاستفهام: إنكار ؛أنكروا أن يكلموا من ليس من شأنه أن يتكلم ،وأنكروا أن تحيلهم على مكالمته ،أي كيف نترقب منه الجواب أو كيف نلقي عليه السؤال ،لأن الحالتين تقتضيان التكلم .
وزيادة فعل الكون في{ مَن كَان في المَهدِ} للدلالة على تمكن المظروفية في المهد من هذا الذي أحيلوا على مكالمته ،وذلك مبالغة منهم في الإنكار ،وتعجب من استخفافها بهم .ففعل ( كان ) زائد للتوكيد ،ولذلك جاء بصيغة المضي لأن ( كان ) الزائدة تكون بصيغة الماضي غالباً .
وقوله{ في المَهْدِ} خبر ( مَن ) الموصولة .
و{ صَبِيّاً} حال من اسم الموصول .
و ( المَهْدِ ) فراش الصبي وما يمهد لوضعه .