عُطف قولُه:{ ومن حيث خرجت} على قوله:{ فول وجهك شطر المسجد الحرام}[ البقرة: 144] عَطْف حكم على حكم من جنسِه للإعلام بأن استقبال الكعبة في الصلاة المفروضة لا تَهاوُن في القيام به ولو في حالة العذر كالسفر ،فالمراد من{ حَيث خرجتَ} من كل مكان خرجتَ مسافراً لأن السفر مظنة المشقة في الاهتداء لجهة الكعبة فربما يتوهم متوهم سقوط الاستقبال عنه ،وفي معظم هاته الآية مع قوله:{ وإنه للحق من ربك} زيادةُ اهتمام بأمر القبلة يؤكد قوله في الآية السابقة:{ الحق من ربك}[ البقرة: 147] .
وقوله:{ وما الله بغافل عما تعملون} زيادة تحذير من التساهل في أمر القبلة .