هذا مقابل قوله{ ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق}[ الحج: 9] وقوله:{ خسر الدنيا والآخرة}[ الحج: 11] .فالجملة معترضة ،وقد اقتصر على ذكر ما للمؤمنين من ثواب الآخرة دون ذكر حالهم في الدنيا لعدم أهمية ذلك لديهم ولا في نظر الدين .
وجملة{ إن الله يفعل ما يريد} تذييل للكلام المتقدم من قوله{ ومن الناس من يجادل في الله بغير علم}[ الحج: 8] إلى هنا ،وهو اعتراض بين الجمل الملتئم منها الغرض .وفيها معنى التعليل الإجمالي لاختلاف أحوال الناس في الدنيا والآخرة .
وفعْلُ الله ما يريد هو إيجاد أسباب أفعال العباد في سُنة نظام هذا العالم ،وتبيينه الخير والشرّ ،وترتيبه الثواب والعقاب ،وذلك لا يحيط بتفاصيله إلا الله تعالى .