{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحاتِ} الذين اختزنوا الإيمان في عقولهم ومشاعرهم كحقيقةٍ للفكر وللعاطفة في دائرة التصور والالتزام ،وعاشوه في ممارساتهم في دائرة المسؤولية العملية كخطٍّ للحياة ؛كان جزاؤهم{جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} ينعمون بها في ساحة رضوانه{إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} فهو الذي أراد لهم الكرامة ،وهو الذي يحقق إرادته في الواقع ،ولا يستطيع غيره ذلك ،لأنه هو الذي يملك الأمر كله ،ولا يملك غيره منه شيئاً ..